اليوم نتوقف قليلا عن الكلام فى القانون ونعود الى الحياة العامه لنتامل ما فيها من احداث
اخى القارىء لو انك من رجال القرن العشرين وعاصرت هذا القرن الحادى والعشرين . ولو اعملت مقارنه فى قيمة العمله التى كنا نتداولها فى منتصف القرن الماضى وتلك التى نتداولها هذه الايام لاصابتك الدهشه مما جرى ويجرى . واليوم لو لديك ابناء او احفاد واظهرت امامهم عملة المليم لاصابهم العجب عند معرفتهم ان هذه العمله التى تمثل واحد على الالف من الجنيه كانت تمثل قيمة كبيره فى دائرة التعامل . فعلى سبيل المثال كان مصروف اليد لاى تلميذ من الطبقه المتوسطه لا يزيدعلى المليمين .فكان يمكن شراء كميه لا باس بها من الحلوى التى تباع امام المدارس او الليمون المصاص وهو الذى ينتشر فى الاسواق قبل نضج البرتقال اوالدوم او البلح الابريمى المنسوب الى واحة ابريم الشهيره. وكات الميسور الحال من التلاميذ لا يتجاوز مصروف يده نصف القرش وهو ما يسمى فى ذلك الوقت بالتعريفه . انظر الى ما وصل اليه الحال اليوم لا يكفى اى تلميذ بالحضانه جنييهان على الاقل. ولنضع معيارا لمدى التضخم على سبيل المثال لا الحصر بيض المائده اليوم سعر البيضه يتراوح ما بين 70 الى 80 قرشا بينما كانت البيضه فى الايام التىنحكى عنها ثمنها لا يتجاوز خمسة مليمات فقارن بين 800 مليم و5 مليمات لتعرف الفرق . وان كان اليوم الامر مختلف نظرا لارتفاع الدخول فالموظف الذى كان يتقاضى فى ذلك الزمان ثلاثة جنيهات كان يدخل فى طائفة الموظفين المحترمين وكانت ام الشاب الذى يتقاضى هذا المبلغ تحكى عند العائله ان ابنها موظف ويتقاضى راتبا شهريا 3 جنيه اما اليوم فاذا كان راتب ابنك يصل الى ثلاثة الاف جنيه فانك لا تستطيع ان تتكهن ان هذا المبلغ يكفى لفتح بيت والصرف عليه دون عنا . وهذ الامور لا تشكل مشكله لان اجتلرار الماضى وعمل هذه المقارنه شىء لن يجدى فتيلا . ولكن السؤال الصعب الذى يواجهه كل اب كيف سيعيش ابناؤه فى ظل الدخول المتدنيه والاسعار المرتفعه وفى رايى المتواضع ان هذا الانقلاب او الانفلات سببه الزواج غبر الشرعى بين السلطه وراس المال والى لقاء اخر باذن الله
نصائح طبيه
قبل 16 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق